نتائج دراسة تلوث الهواء في محافظة جراء الاستخراجات النفطية
دراسة اعدها معهد نيسان للوعي الديمقراطي حسب المعطيات الواقعية من حياة المواطنين اليومية والواقع الصحي والبيئي في محافظة البصرة
فريق البحث: فلاح الاميري- مقداد ابو الهيل- فاطمة مهدي
تشهد محافظة البصرة مشكلة تراكمية للتلوث البيئي منذ عقود ، ابتدأت بالمقذوفات الحربية على ارضها خلال الثمانينيات والتسعينات الى اخر حرب عام 2003، يضاف الى ذلك الوضع القائم منذ فترات طويلة لتلوث المياه وهي مشكلة ازلية لمحافظة البصرة، الا ان ما بعد 2003 وبعد رفع نسبة الانتاج النفطي بدأت مشكلة جديدة وخطيرة وهي تلوث الهواء جراء الاستخراج النفطي والتصنيع، يضاف له زيادة في نسبة المحروقات لدى القطاع العام والقطاع الخاص، الا ان الاهم هو خطر التلوث جراء الاستخراج النفطي من حيث ارتفاع نسبه تركيبات عناصر الكربون في الجو وكذلك بعض انواع الغازات ومنها البنزين ( البنزول) المسبب الرئيس لتلف الخلايا و المؤدي الى مرض السرطان بأنواعه، فضلا عن بقية الامراض التي تفتك بحياة المواطنين في محافظة البصرة، كما ان حالات الاصابة بالسرطان بدأت ترتفع بشكل مخيف وخصوصا ما بين عامي 2015 الى عام 2021، وبالرغم من هذا التدهور البيئي اثر تلوث الهواء جراء الاستخراجات النفطية ، هنالك خسارات اقتصادية جسيمة يتكبدها الاقتصاد العراقي سنويا تقدر بمئات ملايين الدولارات وقد تفوق المليار دولار سنويا من خلال حرق الغاز المصاحب للاستخراج والغازات الاخرى في عمليات التصنيع، وبقيت دون استثمار، وطالما نسمع التصريحات من الحكومة المركزية باستثمار هذه الغازات لكن دون خطة فاعلة او عمل حقيقي في الاستفادة منها بتعظيم الايراد او في تحويلها الى طاقة ، وهنالك تصريحات مماثلة عن الاستثمار في الطاقة المتجددة لكنها غير مجدة في تفعيل دور الاستثمار ، وهذا يؤشر الى ارتفاع نسبة الخطورة مع ارتفاع نسبة السكان والاستيطان في محافظة البصرة، ومن جهة اخرى هنالك فجوة كبيرة في تسرب النقد من خلال توظيف عمالة اجنبية ضخمة في القطاع النفطي، وتأتي هذه التحويلات الى الخارج من العملة الصعبة من تحويل مدخولات العمالة الاجنبية الوافدة الى ذويهم في الخارج، ومع تزاحم فرص العمل بين مواطنين محافظة البصرة والعمالة الاجنبية ، مما تسبب برفع نسبة البطالة، والبطالة هي المفتاح الرئيس للجريمة بأنواعها وللمشاكل الاجتماعية وتعاطي المخدرات.
يتضح ان هنالك مشكلة مركبة في محافظة البصرة ولها اثار كبيرة ضارة ولابد من معالجتها فوريا فكل سنة ترتفع حدة المشكلة الى وصلت التحذيرات ان محافظة البصرة ستقع في كارثة انهيار بيئي وصحي، حينها لا يمكن الحل.
اضغط على الرابط لتحميل نتائج الدراسة: